السعودية Saudi تعزز مكانة المملكة بوصفها أسرع اقتصاد رقمي في الشرق الأوسط
كشفت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية مؤخرا عن اجتماعات تنعقد حالياً مع كبرى شركات التقنية ومراكز الابتكار والفضاء الأميركية، تستهدف تعزيز دور المملكة الريادي بوصفها مركزاً إقليمياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويستهل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبد الله بن عامر السواحة، بصحبة وفد مرافق له سلسلة من الاجتماعات مع شركات التقنية ومراكز البحث والتطوير والابتكار وشركات الفضاء في الولايات المتحدة الأميركية، بهدف تعزيز مكانة المملكة بوصفها أكبر وأسرع وأعلى اقتصاد رقمي في المنطقة.
وبحسب بيان صدر أمس، ترمي سلسلة الاجتماعات إلى ترسيخ مكانة السعودية الريادية بوصفها مركزاً إقليمياً للتقنية وقلباً للابتكار، وجذب الاستثمارات إلى المملكة من خلال بناء شراكات استراتيجية لتعزيز وتنمية الاقتصاد الرقمي والابتكار واقتصاد الفضاء، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وتسعى المملكة – بوصفها أضخم سوق تقنية ورقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما قوامه 40 مليار دولار، والدولة الأسرع نمواً في تقرير التنافسية الرقمية حسب المنتدى الاقتصادي العالمي وحصولها على المركز الثاني، ومن أسرع 10 دول نمواً في التقنيات المالية والمحتوى الرقمي والتجارة الالكترونية – إلى تقوية أوجه التواصل والعلاقات مع الدول المتقدمة في المجال كالولايات المتحدة الأميركية.
وقالت السعودية إنها تتبنى حزمة من المبادرات والاستثمارات في مؤتمر ليب (leap) الذي استضافته في فبراير الماضي، مؤكدة على عزمها المضي في بناء اقتصادها الرقمي وتحولها إلى اقتصاد قائم على الابتكار، وتوسيع الأثر لخدمة البشرية، والحفاظ على كوكب الأرض، وتنمية وازدهار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتواصل المملكة عقد شراكات مع العديد من الجهات والقطاعات لتسريع الابتكار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز الأبحاث التقنية والتعليم الرقمي، ورعاية منظومتي الابتكار وريادة الأعمال الرقميتين سعياً إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى بناء مجتمع رقمي، وحكومة رقمية، واقتصاد رقمي مزدهر.
ومؤخراً، دشنت الوزارة المركز الوطني لتقنيات شبكات المستقبل، والذي يعدّ نتاجاً لشراكة استراتيجية تجمعها مع جامعة الملك سعود ممثلة بكلية علوم الحاسب والمعلومات، حيث أوضحت وزارة الاتصالات، في بيان لها في حينه، أن تدشين المركز بالتعاون مع شركة هواوي تك أنفستمنت العربية السعودية المحدودة يأتي تفعيلاً لاتفاقية سابقة تجمعها مع الوزارة للتعاون في مجالات تطوير تطبيقات الجيل الخامس 5G، وتنمية المواهب المحلية، علاوة على تعزيز موقع المملكة دولةً رائدة وأكثر ابتكاراً على مستوى المنطقة، هادفة أيضاً إلى تحديد إطار للتعاون بينهما لخدمة المصالح والأهداف المشتركة.
وأوضحت أن المركز سيعمل على تمكين تقنيات الجيل الخامس وتطوير تطبيقاتها، وتعزيز الوعي بتقنيات الجيل الخامس، وتنمية المواهب الوطنية في تقنيات الجيل الخامس، إلى جانب التعاون في الأمن السيبراني للجيل الخامس، وتنمية الثقة الرقمية، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير التقنيات الناشئة، وتطوير المدن الذكية، وتطوير القدرات والمهارات الرقمية والابتكار الرقمي.