مونديال قطر 2022 وإعلامها يتحول لمنصة ترويج للإسلام السياسي الإخواني التكفيري والمتاجرة بالقضية الفلسطينية
لاحظ الكثيرون من الأفراد أصحاب الوعي الديني والسياسي والثقافي بدول المنطقة، الدور الذي تلعبه قطر وإعلامها عبر قناة الجزيرة والترويج من خلال حدث كأس العالم 2022 الرياضي، للإسلام السياسي الذي تتبناه الإخوان التكفيرية والمتاجرة بقضية فلسطين بأسلوب ساذج.
وتناول برنامج “الليلة مع نديم” المذاع على قناة سكاي نيوز عربية الموضوع بشيء من التفصيل والتحليل، بدأت قناة الجزيرة مصر بنشر صورة لفتاة لم تتجاوز السادسة وهي ترتدي الحجاب بين اللاعبين للمنتخب الإنجليزي في إحدى المباريات ولتختار نشر الصورة التي ادعت من خلال التعليق أنها أثارت إعجاب الكثيرين! على الجزيرة “مصر” الدولة التي أسقطت جماعة الإخوان التكفيرية وأفشلت مخططاتهم التخريبية لتقسيم البلاد وهي بالطبع وسيلة قطر الجديدة من خلال مونديال 2022 للترويج مرة أخرى للإسلام السياسي وأفكار جماعة الإخوان التكفيرية.
وعلق الإعلامي نديم في الحلقة، موضحاً: الترويج عبر الأطفال واستغلال الأطفال، لعقيدة سياسية هي الإسلام السياسي. فالحجاب ليس إسلاماً سياسيا بل هو جزء من الإسلام، ولكن قناة “الجزيرة” قررت أن تكون منصة للترويج لكل ما له صلة بالصورة الإسلامية، بالمظهر الإسلامي، بالتنشئة الإسلامية وتنطلق من هذه الأخبار لإقحام الإسلام السياسي الإخواني والترويج له.
والمحرك الأساسي لهذا المشروع هو القضية الفلسطينية والمزايدات بالموضوع الفلسطيني، كالترويج الساذج لملصقات مناهضة للكيان الصهيوني على واجهة المحلات التجارية في قطر؟!
وحملة قطر الزائفة وهي من أوائل الدول التي طبعت مع الكيان الصهيوني منذ التسعينات، حملة أطلقتها حركة شباب قطر ضد التطبيع، وجماهير ناد إسباني تهدف باسم فلسطين! ونشر فيديوهات مع بعض الجماهير في مونديال الدوحة التي تهتف ضد التطبيع، وبالطبع بدأت قنوات الإخوان التكفيرية الممولة من جهات أجنبية ومن برامجها المذاعة من لندن تروج لدور قطر في نشر الإسلام ومحاربة التطبيع! على لسان معتز مطر ومحمد ناصر وغيرهم من الإعلام الإخواني التكفيري الممول وكتائبه الالكترونية التي تصور كأس العالم في قطر وكأنه فتحاً إسلامياً ونصرة للقضية الفلسطينية.
بذلك يحاول إعلام “الإخوان” التكفيري استغلال كأس العالم للتحريض على الأنظمة العربية، قمة ازدواج المعايير في دولة بدأت التطبيع منذ افتتاحها أول مكتب للتمثيل التجاري بالدوحة في العام 1996 والذي افتتحه شمعون بيريز، وصفقات التسليح بين البلدين وبيع قطر الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني، لتضح الراديكالية بالموقف واستغلال الأطفال من خلال حدث رياضي لتمرير الأجندة الإخوانية التخريبية.